عند مجيء الليل ، و انا على سريري أفكر محاصرا ذهني في يوم انتحاري . علي أن أجد جوابا مقنعا لاختياري ذاك اليوم . كان من الممكن ان يكون الأمر جيدا و مريحا لي ، لكنه صار أمرا سيئا . أسوأ مما تخيلت . فقط ، لأن محاولتي فشلت . ماذا سيتغير أن نموت ان ننتحر في يوم يصادف تاريخه يوم عيد استقلال الوطن ، و قد مر عليه عشرون سنة ، أو في غيره ؟ لم أعتقد أني الشخص الذي يهتم به الآخرون ليكون يوم انتحاري يوما ذا شأن ؟ أواجه الأمر بسخرية تامة بداخلي . السخرية من شيء لم أضعه في الحسبان . السخرية من تبرير مالا يبرر ، تبريرا مقنعا . لم أقتنع يوما أني حي ، و ما من أحد اهتم بحياتي . فلماذا يهتمون بموتي ؟ ألم أكن بينهم كما الميت ؟ اعتقدت لسنوات ان حياتي ملكي ، و اليوم اكتشف أنها ليست كذلك .


750دج 
  • الشحن: