قال عنه عز الدين المناصرة قصائد طارق ثابت عبارة عن سلاسل ذهبية متقطعة ترنو إلى ضوء في مدينة بعيدة قريبة، ضوء غير مرئي. وكما هو خصر امرأة رشيقة تضع على كتفيها وشاحا أندلسيا كذلك قصيدة طارق ثابت فهي تميل إلى التدوير. (عنوان ) هذه المجموعة للشاعر طارق ثابت يرقص في دائرة الحداثة وتقاليدها ، أما النصوص فهي متنوعة الأجواء لكن إيقاعاتها تتقاطع مع محيط الدائرة وتعود إلى النواة المركزية، كأنها كتبت بشهقة واحدة لم تنقطع، تدور عبر إيقاعات المتقارب غالبا والبسيط والمتدارك أحيانا في إطار ( الشعر الحر التفعيلي) غالبا و( العمودي ) أحيانا أخرى. - يلهث الشاعر (طارق ثابت ) وهو يركض هرولة؛ نحو هدف غامض أظن أنه امرأة غامضة مجهولة، يشده الحنين إلى القاع المنسي لكنه لا يصل ، ومن جهة أخرى هو يكثر من الأسئلة ولا ينتظر جوابا ، لأن الشعر هو ابن عم الأسئلة . - يميل الشاعر إلى لغة الفراغات حيث ينقطع السطر الشعري الذي يرسم الصورة ويميل إلى منفى الذاكرة حيث تجره الانسيابية الرومانتيكية الرمزية نحو قاع الروح بفعل إيقاع التراث الأوراسي، فالتتابع يفرض نفسه، يقول لها التتابع : تعالي نرقص فوق جفون الكلام ، ويغضب أحيانا في وجه المعوقات (أبعد رشاشك عن وجهي ) لكن غضبه لا يطول. - الشعر فتنة المتناقضات... الشعر شغف... الشعر بوصلة العالم... الشعر منارة الضالين في بحر الظلمات. وهاهو ( طارق ثابت ) يحمل مشعله في ( الرأس الوقاد )- وفي (أعالي الأوراس) يفتش في اللغة عن معجمه الشعري. لعله يلتقط الجواهر في كوم القش كسائر الشعراء . وهي مهمة صعبة. لكن الطريق مفتوح لمن أراد الحياة.


600دج 
  • الشحن: